تهدف سلسلة معارض Hermès Heritage المتنقلة إلى مشاركة إرث الدار التي أسسها Thierry Hermès عام 1837 من خلال مجموعة من الأغراض التي تسلّط الضوء على مواضيع وألوان أسطورية، وتتبّع خطى أجيال من المبدعين والحرفيّين لتسرد تاريخ الدار بدءاً من صناعة السرج وأطقم الفروسية وحتى يومنا هذا. ويسلّط فصل "In Motion" الضوء على أغراض تحمل في طياتها التوق إلى السفر والترحال. فقد أبصرت دار Hermès النور في فترة تاريخية شهدت على انطلاق الحياة بصيغتها الحديثة وسط رغبة الرجال والنساء في التنقل بسهولة في عالم يزداد صخباً وحركة.فمهما تنوعّت وتيرة التنقل وتعددت وسائله– من السير على الأقدام بخطى حثيثة أو العدو، أو استخدام الخيل، أو السيارات، أو الدراجات، أو ألواح التزلج، أو الطائرات - فإن إبداعات Hermès تحافظ على أسلوبها البسيط المفعم بالأناقة والإبداع.
ويشكل المعرض خير دليل على هذه الإبداعات، إذ يسّلط الضوء على أغراض مستقاة من مجموعة Émile Hermès، ومن مجموعة Hermès Conservatoire of Creations بالإضافة إلى القطع المعاصرة. ويبرز بين هذا العدد الهائل من الأغراض الوشاح الأوّل الذي يُظهر دوائر تحيط ببعضها البعض وتعرض عربات الخيل، وهو مستوحىً من رقعة ألعاب تحمل اسم الوشاح نفسه (Jeu des omnibus et dames blanches). تبرز كذلك جزمة سائق عربة الخيل التي تستعيد بحجمها وصالبتها قصص عالم الخيال والأحلام، فيما تستعرض دراجة Flâneur d' Hermès خطوطها المرنة بانسيابية وأناقة. أما حقيبة Bolide Picnic، فمستوحاة من Sac pour l'auto (حقيبة السيارات) التي ابتدعتها الدار في عشرينيات القرن الماضي. وتعكس انتقال أغراض Hermès وتطوّرها عبر الحقبات الزمنية المختلفة.
ويرتقي المعرض بآليات الحركة المبتكرة في الأغراض، من طاولة Pippa الخاصة بالكتابة التي تكون مفيدة وفعّالة عند فتحها لتدخل بعد إغلاقها وتوضيبها طيّ النسيان؛ مروراً بعصا النزهات التي يخبئ جزءها العلوي أدوات للمائدة؛ وصولاً إلى مجموعة Inversables المؤلفة من عامودين من الأكواب فوق حلقات متحركة والتي يمكن استخدامها على متن يخت أو سفينة من دون أن تتأثر بالأمواج العاتية.
يخط المعرض المتنقل مساره المشوق في خمس مراحل تحت إدراة وإشراف Bruno Gaudichon أمين متحف "La Piscine" للفن والصناعة في Roubaix، ومصممة المعارض Laurence Fontaine.