فنان من ماسيم؛ مقاطعة خليج ميلن، بابوا غينيا الجديدة. ملعقة جير/ حاملة نقود (جابيلة أو نجا)، القرن التاسع عشر – أوائل القرن العشرين. صدفة سلحفاة. مجموعة مايكل سي. روكفلر التذكارية، وصية من نيلسون أ. روكفلر، 1979 (1979.206.1464). المصدر: جوليوس كارليباخ جاليري، نيويورك، حتى عام 1954؛ نيلسون أ. روكفلر، نيويورك، 1954، معارة إلى م. ب. أ، نيويورك، 1957–1978.
صنعت هذه الأداة بدقة عالية من صدفة السلحفاة الشفافة. وهي تؤدي وظيفة مزدوجة، وتحمل معانٍ متنوعة، اعتماداً على اتجاهها– إلى الأسفل أو الأعلى. فعند استخدامها كملعقة للجير، يستخدم رأس طرفها السفلي الشبيه بالنصل لاستخراج الجير من داخل اليقطينة، وخلطه بجوز التنبول. وفي هذا الاتجاه للأداة (عندما يكون الهلال في الأعلى) نلاحظ وجود وجه وعينين يمثلهما رأسا طائرين يتجه منقاراهما الطويلان في اتجاهين متعاكسين بعيداً عن العمود. ويشير صف الثقوب في الجزء العلوي المقبب إلى استخدام الأداة سابقاً كحاملة عملات (جابيلة)، والحاملة هي أداة طقسية مهمة تستعمل لحمل وعرض أقراص صدف الفقار الصغيرة الوردية والبرتقالية، التي تحظى بقيمة عالية جداً كنوع من أنواع العملات الطقسية. تعتبر حاملات النقود من أهم وأثمن الأدوات في شبكة التبادل المعقدة، الخاصة بالأدوات الاحتفالية والطقوسية في المنطقة، ويتم تداولها في جميع أنحاء أرخبيل لويزياد. وهي تمثل شكلاً مهماً ودائماً من أشكال الثروة، وقد استخدمت لشراء أشياء كثيرة، مثل قطع الأراضي والزوارق، وغيرها.
وعندما يكون النصل متجهاً إلى الأعلى، نلاحظ شكل زورق (واغا) وعليه صاري (لاوالاوا). تمثل التصاميم المنقوشة على الجزء الشبيه بالهلال الحواف العليا (تاناتانا) لجوانب الزورق، في حين تمثل أقراص الصدف (وهي الآن مفقودة) الجزر، التي تربط بينها شبكات التبادل والتجارة، وهذه الشبكات يرمز إليها هذا المركب الذي يبحر بين الجزر. فالإنسان يصبح كأنه مركب، والمركب كأنه إنسان.
وتعكس هذه الدائرة المتداخلة من الصور والأفكار، تبادل السلع والأدوات الثمينة، التي ساهمت في تعزيز المكانة المرموقة لدى الأفراد، وحافظت على مدار قرون عديدة على ترابط المجتمعات، التي تنتشر بشكل كبير في هذا الجزء من أوقيانوسيا.