مسار الزمن: الفن والأجداد في أوقيانوسيا - متحف المتروبوليتان للفنون

المعرض السابق

يقدم هذا المعرض فرصة نادرة لاستكشاف مجموعة استثنائية من المقتنيات.

المشاركة مع صديق

يعتبر المحيط الهادئ أكبر المحيطات مساحة وأكثرها عمقاً، فهو يغطي أكثر من ثلث مساحة سطح الكرة الأرضية. يُعدّ هذا المحيط في نظر سكان الجزر التي تنتشر فيه طريقاً سريعاً يربط مجتمعاتهم المتنوعة، ويجمع بينها في شبكات من التبادل والتفاعل تمثل سمة أساسية من سمات هذه المنطقة.

يقدم معرض "مسار الزمن: الفن والأجداد في أوقيانوسيا - متحف المتروبوليتان للفنون" أعمالاً فنية رائعة أبدعها أحفاد الرحالة الأسترونيزيين الأوائل، الذين استقروا في هذا الجزء البعيد من العالم عبر موجات متتالية من الهجرة، بدأت قبل نحو 3500–5000 سنة. وكما أن المراكب نقلت أولئك الرحالة إلى أوطانهم الجديدة في أوقيانوسيا، فإن الفنون التي نشأت لاحقاً في هذه المناطق هي كذلك مراكب من نوع آخر، تنقلنا إلى ضفاف جديدة من المعرفة، وتسافر بنا إلى عوالم أخرى مختلفة. وإذا اجتمعت هذه الفنون فإنها تعيد تنظيم مسار الزمن، وتشكل محطة يلتقي عندها الحاضر بالماضي وبالمستقبل. فالتماثيل والمنسوجات والأقنعة والدروع، هي تحف فنية رائعة تمثل نقطة محورية في الطقوس والاحتفالات، وتصل بين عالمي الأحياء والأموات.

جميع الأعمال الفنية في هذا المعرض أبدعتها أجيال متعاقبة من الفنانين على مدار القرون الأربعة الماضية. استخدم أولئك الفنانون الذين ينتمون إلى أصول مشتركة مواد مختلفة في أعمالهم الفنية، كالأخشاب وألحية الأشجار، والألياف، والصدف، والعظام، وجعلونا نتعرف من خلال هذه الإبداعات المذهلة على العديد من القصص والحكايات، التي ترتبط بالأصول وقوة الأجداد، والطقوس والاحتفالات، وطرق تأديتها. تم تنظيم المعرض وفقاً للمجموعات المختلفة من جزر المحيط، وهو يضم مجموعة من صالات العرض التي تستكشف أفكار السكان الأوائل حول السفر عبر البحار، وحول العلاقات التي كانت تربط بينهم، والمقتنيات التي كانوا يمتلكونها. فهذا المعرض لا يوفر لنا جسراً يربطنا بالماضي فحسب، بل يقدّم لنا كذلك فكرة عن مظاهر الحياة في الوقت الحالي في هذه المناطق.

استكشف صالات العرض