An installation view of the first gallery of the exhibition "Shape of Time"

معرض مسار الزمن: عن صالات العرض

تم تنظيم هذا المعرض وفقاً لمجموعات الجزر التي جاءت منها المقتنيات، حيث تتناول صالات العرض الرحلات والأسلاف والزمن.

المشاركة مع صديق

السفر عبر البحار

يعتبر موضوع السفر عبر البحار من الموضوعات المطروحة بقوة في فنون منطقة أوقيانوسيا، بمعناه الحرفي الذي يعني التنقل عبر المياه المفتوحة، ومعناه المجازي، الذي يرمز للرحيل إلى عالم الأرواح. شكلت الجزر منذ القدم نقاط انطلاق مهمة في مسارات المحيط، التي تمتد بعيداً عبر المكان والزمان. تتحدث الروايات المتواترة عن الأطراف التي انفصلت عن الجزر، وأخذت تتحرك وتسبح داخل المحيط كأنها أسماك قرش أو مرلين، لتستقر في النهاية بعيداً في الشرق، وتشكل وجهات جديدة للأجيال اللاحقة من سكان الجزر.

عُرف سكان أسترونيزيا بالإفراط في التنقل عبر مياه المحيط. ولذا فإن عودة المسافرين إلى أوطانهم الأولى التي انطلقوا منها لم تكن ممكنة في كثير من الأحيان، ولذا كانوا يحتفظون بالذكريات المرتبطة بها عندما يستقرون في أماكن جديدة. وقد كان الاحتفاظ بالأنساب بالغ الأهمية بالنسبة لسكان أسترونيزيا، فالواحد منهم يعرف المكان الذي جاء منه في الأصل، ويعرف المكان الذي يتجه إليه كذلك.

الأجداد

يعرض في هذا القسم مجموعة مختارة من الأعمال الفنية الرائعة، التي أنتجت في منطقة بابوا غينيا الجديدة والأرخبيل الكبير الذي يقع قبالة سواحلها. تركز هذه الأعمال المميزة على دور المباني الاحتفالية في ربط الأحفاد في هذه المناطق بأسلافهم.

تحكي الأعمال الفنية المعروضة قصة الخلق، وتظهر القرابة الوثيقة بين الإنسان والأرض، والحرص على المحاصيل والنباتات التي تنمو فيها، مثل نخيل الساغو والبطاطا، وغير ذلك. تم إنتاج العديد من هذه المنحوتات الطقسية المعقدة لكي توضع داخل المباني الاحتفالية المقامة في الأماكن المركزية، ولكي تستخدم أيضاً في الاحتفالات والطقوس الموسمية المثيرة، وتكون وسائط يقدم من خلالها الأجداد الدعم والتوجيه للناس في شؤون الحياة المختلفة.

الزمـن

تعكس مجموعة الأعمال الفنية الرائعة والمبتكرة في هذا القسم (الزمن) القوة الكبيرة التي يمثلها الفن في مناطق المحيط الهادئ. فهذه الأعمال التي تتميز بالإثارة البصرية تستكشف الطريقة التي توظف بها شعوب أوقيانوسيا الفن في استثمار الزمن، وضمان اتصال الماضي بالحاضر وانكشافه عليه.

يتأثر الفن بتقلب ظروف الحياة في أوقيانوسيا. فالعلاقات تنمو وتزدهر، وتسكن، مع كل دورة من الدورات الموسمية، ويتم تعزيزها في المجتمع عبر الممارسات الثقافية المختلفة، وعبر مشاركة الخبرات والمعارف أثناء ممارسة الطقوس الاحتفالية. وهذا المصدر المتجدد يوفر بيئة خصبة ودائمة للإبداع، تسهم حتى اليوم في توجيه أنشطة الحياة، وتحفيزها وتنشيطها في هذه المنطقة.