أدّت الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط بعد الحرب العالمية الثانية، والازدهار المصاحب لها؛ إلى الإقبال الشديد على امتلاك السيارات. وقد دفع هذا الأمر الشركات المصنعة للسيارات إلى تبني اتجاه جديد ينسجم مع هذا الوضع ويتماشى مع الاندفاع المتزايد لدى مالكي السيارات (وغالبيتهم من الشباب) نحو تعديل سياراتهم لكي تصبح أقوى وأسرع، فأخذت الشركات الأمريكية مثل جنيرال موتورز وفورد تعمل على تصميم وإنتاج مركبات عالية الأداء تجذب أولئك الشباب، فكان هذا إيذاناً ببدء عهد السيارات الرياضية، وهي سيارات سريعة متوسطة الحجم مزوّدة بمحرك V8 وغطاء ممتد، وكابينة منخفضة الارتفاع، وتتميّز بقوة حصانية عالية.
شهدت فترة الستينيات والسبعينيات، وجوداً متزايداً للسيارات الأميركية في قطر، مما يعكس الاحتياجات المتغيرة، والتطلّعات الثقافية المتجددة لدى قطر وشعبها في تلك الفترة، وأصبحت هذه السيارات القوية تحظى بإقبال كبير بين القطريين.
وبعد مضي أكثر من نصف قرن، تطوّر هذا الاهتمام والشغف بالسيارات الرياضية الأميركية ليتوافق مع التوجه العالمي المتزايد نحو تبني الممارسات الصديقة للبيئة، وأقبل المصنّعون على إنتاج سيارات ذات انبعاثات منخفضة جعلت المستهلكين ينظرون إليها من منظور جديد، فهي وإن كانت سريعة؛ إلا أنها صديقة للبيئة كذلك.